دراسة تاریخیة حول ولاية الأمر في سنة الرسول (ص)

اولو الأمر یا صاحبان امر

من هم أولو الأمر؟

 

«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الأمر مِنْكُم» (النساء: ٥۹)

من هم أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بعدهُ و بعد رسوله في القرآن؟ يوجد اختلاف رأي في تحديد مصداق ذلك بين اتباع مدرسة الخلفاء و أتباع مدرسة اهل البيت. مدرسة الخلفاء يعتقدون أنَّ أولي الأمر هم الأمراء و العلماء الذين يفتون في أمر الدّين و الخلفاء الأربعة.[۱] مع أن كل اتباع مدرسة اهل البيت متوافقين على ان أولو الأمر هم الائمة الاثنا عشر الذين اوكل عليهم الله و رسوله قيادة جميع شؤون المجتمع الإسلامي المادية و المعنوية.[۲]

ما المصداق بشأن أولي الأمر؟ التقارير التأريخية تجيب على هذه المسأله في جزء من كتاب العلامة العسكري “معالم المدرستين” كتب تقارير تاريخية نقلا عن مصادر مدرسة الخلفاء (اهل السنة) و هذه المقالة بحث مختصر و مقتبَس من كتاب “معالم المدرستين”:

اهتمام رسول الله (ص) في تعيين أولي الأمر بعده:

في بداية البعثة كان خاتم الأنبياء يدعو الى الاسلام في الخفاء لثلاثة سنوات، الى ان نزل الأمر الإلهي: «و انذر عشيرتك الاقربين» (الشعراء: ۲۱٤) ثم اعلن الرسول دعوته للاسلام و بدأ من عشيرته. روى الطبري و ابن اثير رواية من لسان علي بن ابي طالب انه قال:

«لما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص): «و انذر عشيرتك الأقربين»، دعاني رسول الله ص فقال لي: يا علي، إن الله أمرني ان انذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا، و عرفت اني متى اباديهم بهذا الأمر ارى منهم ما اكره، فصمت عليه حتى جاءني جبرئيل فقال: يا محمد، انك الا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعا من طعام، و اجعل عليه رحل شاة، و املأ لنا عسّاً من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى اكلمهم، و ابلغهم ما امرت به، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له، و هم يومئذ اربعون رجلاً، يزيدون رجلا او ينقصونه، فيهم أعمامه: ابو طالب و حمزة و العباس و ابو لهب، فلمّا اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول الله (ص) حذيه من اللحم، فشقها باسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشي‏ء حاجه و ما ارى الا موضع ايديهم، و ايم الله الذى نفس على بيده، و ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم. ثم قال (ص): اسق القوم، فجئتهم بذلك العسّ، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا، و ايم الله ان كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله ص أن يكلمهم بدره ابو لهب الى الكلام، فقال: لهدما[۳] سحركم صاحبكم! فتفرق القوم و لم يكلمهم رسول الله ص، فقال الغد: يا علي، انَّ هذا الرجل سبقني الى ما قد سمعت من القول، فتفرقَ القوم قبل ان اكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم الي.

قال: ففعلت، ثم جمعتهم ثم دعانى بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى ما لهم بشي‏ء حاجه ثم قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العسّ، فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله ص، فقال: يا بنى عبد المطلب، اني و الله ما اعلم شاباً في العرب جاء قومَه‏ بأفضل مما قد جئتكم به، اني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد أمرني الله تعالى أن ادعوكم اليه، فأيكم يؤازرنى على هذا الأمر على أن يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم؟ قال: فاحجم[۴] القوم عنها جميعا، و قلت و اني لاحدثهم سنا، و أرمصهم عينا، و اعظمهم بطنا، و أحمشهم ساقا: انا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه فاخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم، فاسمعوا له و أطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، و يقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمعَ لإبنك و تطيع.[۵]

هذه الدعوة كانت في السنة الثالثة من البعثة التي كانت اول مرة اعلن فيها الرسول الدعوة الإسلامية و من ذلك الوقت بدأ طرح موضوع ولاية الأمر.[۶]

التحالف المشروط مع الرسول (ص)

روي من ابن هشام و الطبري: كان الرسول يزور القبائل في المناسبات المختلفة لدعوتهم للإسلام و عبادة الله و نصرته.[۷] من بينهم بني عامر بن صعصعة فدعاهم الى الله و عرض عليهم نفسه، فقال رجل منهم، يدعي بحيرة بن فراس: و الله لو انى أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب‏. ثم قال للرسول: ا رايت ان نحن تابعناك على امرك، ثم اظهرك الله على من خالفك، ا يكون لنا الأمر من بعدك؟ قال الرسول (ص): الأمر الى الله يضعه حيث يشاء. فقال له: أ فتهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا ظهرت كان الأمر لغيرنا! لا حاجه لنا بأمرك فأبوا عليه‏.[۸]

هذا الرجل العربي عرف من البداية أنَّ أمر رسول الله (ص) هو السيادة و الحكومة و مقابل التحالف مع الرسول كان يريد سهماً لقبيلته في الحكومة و الزعامة على العرب. لكن مع ان الرسول كان في حاجة شديدة لمؤازرين، امتنع عن قبول اقتراحه و وكّل تعيين ذلك على الله لا على الناس.[۹]

شرط حاكم منطقة يمامة في قبول الإسلام

أرسل رسول الله (ص) ستة سفراء لحكّام المناطق المختلفة لدعوتهم للإسلام.[۱۰] كان أحدهم سليط بن عمرو العامري و اعطاه رسالة ليوصلها الى حاكم منطقة يمامة الذي يدعى هوذة بن علي الحنفي.

منطقة يمامه + سرزمین یمامه

استقبل هوذة سفيرَ رسول الله (ص) و أظهر له محبته و قرأ رسالة الرسول و في الجواب كتب: ما أحسن ما تدعو إليه و أجمله. و أنا شاعر قومي و خطيبهم. و العرب تهاب مكاني. فاجعل لي بعض الأمر أتبعك‏. ثم اعطا سفير الرسول هديةً و البسه اثوابا. رجع سفير الرسول و اراه الهدايا و اخبره بكلام هوذة ولكن لم يقبل الرسول و قال: لو سالني سيابةً من الارض ما فعلت (لو اراد مني ارضاً بائرة لن اقبل).[۱۱]

اذاً مختصر المطلب ان الأمر الذي كان يريده هوذة من رسول الله (ص) هو الحكم على ارضٍ او قبيلةٍ الذي كان جواب الرسول له انه لن يجعله حتى حاكماً لارضٍ بائرة.[۱۲]إذاً لو فرضنا كان امر الزعامة على عهدة الناس اذاً لماذا لم يقبل الرسول الاقتراح الدبلوماسي لحاكم يمامة حتى ولو اراد ارض بائرة لن يعطيه؟

البيعة العقبة الكبري

بعد وفاة السيدة خديجة (س) الحامية الاقتصادية و ابوطالب (ع) الحامي السياسي للرسول، اصبح الرسول (ص) من دون حماية و كثر ضغط مشركي مكة عليه و على اصحابه. لذا احتاج الرسول لحاضنة جغرافية و اجتماعية أخرى غير مكه لنشر الإسلام و الرسائل الإلهية. في تلك المدة (السنه الحادية عشر من البعثة) ٦ اشخاص من اهالي يثرب (مدينة) تعرفوا على الرسول(ص) في مكة. مع تنبؤات اليهود الساكنين في مدينة، كانوا يعرفون اوصاف الرسول (ص) لهذا انجذبوا للرسول برؤيته و هكذا توفرت المقدمات لهجرة الرسول (ص).

في السنة التالية تبايع اثنا عشر شخصا من اهالي يثرب (مدينة) في موسم الحج مع الرسول و مرة اخرى في السنة التالية أتى قريب سبعين شخصا في العقبة. قال لهم رسول الله (ص): «أخرجوا إلي اثني عشر نقيبا يكونون على قومهم بما فيهم.» و هم انتخبوا اثني عشر نقيبا. قال رسول الله للنقباء:«انتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريون لعيسى بن مريم» و اخذ بيعة من الاثني عشر نقيبا. ولكن ماكان محتوى هذه البيعة؟ كان عبادة بن صامت من هولاء النقباء الذي روى محتوى هذه البيعة: «بايعنا رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في عسرنا و يسرنا و منشطنا و مكرهنا، و ان لا ننازع الأمر اهله و ان نقول الحق اينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم»[۱۳]

قصد الرسول من الأمر الذي اخذ بيعة لكي لا يتنازعوا عليه مع اهله هو نفس النزاع الذي حدث بعد وفاة الرسول (ص) في “سقيفه بني ساعدة”. ولكن لماذا لم يسمي الرسول اسماء اولو الأمر من البداية؟ الحكمة في هذه القضية انه من الممكن ان عدة من المبايعين لم يتحملوا و يتقبلوا اولوالأمر. (و الذين قد يكونون افرادا من غير قبيلتهم).[۱۴]

النزاع على الأمر في السقيفة

مع أنَّ الرسول رفَضَ اعطاءَهم سهماً في الحكومة لكي يحموه، و وَكّلَ انتخاب ذلك على الله، لا على النّاس[۱۵] و حتى أنّه أخذ بيعةً في ابتداء تشكيل حكومته الإسلامية (في بيعة العقبة الكبرى) من الأنصار لكي لا يتنازعوا في أمر الحكومة مع أهلها.[۱۶] و لكن بعد وفات الرسول (ص) اجتمع المهاجرين و الأنصار في محلٍّ باسم سقيفة بني ساعدة و هناك كان اصل جدالهم النزاع حول الأمر. خلاصة من المحتويات التالية تذكر من كتاب تاريخ الطبري:

عندما تُوفي الرسول (ص) تجمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة و قالوا: «نولي هذا الأمر بعد محمد سعد بن عبادة». اتو بسعد بن عبادة و كان مريضا. عندما اجتمعوا حوله لم يستطع أن يوصل صوته للكل لذا كان أحد من أقربائه يقترب منه و يسمعه و يقول للحاضرين بصوت عال. بعد محاضرة قصيرة قال: «استبدوا بهذا الأمر فانه لكم دون الناس». فأجابوه مع ذكر فضائله: «…و نوليك هذا الأمر…» ثم انشغلوا بالحديث و قالوا: « فان أبت مهاجره قريش، [و على سبيل المثال] قالوا:نحن المهاجرون و صحابه رسول الله الأولون، و نحن عشيرته و اولياؤه، فعلام تنازعوننا هذا الأمر بعده [ماذا نفعل في ذلك الوقت]» قال البعض: « فانا نقول إذا منا امير سنه و منكم امير، و لن نرضى بدون هذا الأمر ابدا». وصل خبر هذا المجلس الى عمر بن الخطاب. أسرع الى ابي بكر. كان في منزله و ارسل عمر الى ابي بكر ان اخرج الي! قال ابو بكر: «انى مشتغل‏». ارسل عمر مجدداً له: «قد حدث امر لا بد لك من حضوره‏». خرج ابو بكر، قال عمر: « اما علمت ان الانصار قد اجتمعت في سقيفه بنى ساعده، يريدون ان يولوا هذا الأمر سعد بن عباده، و احسنهم مقاله من يقول: منا امير و من قريش امير!». اسرع هذان الاثنان الى سقيفة بني ساعدة و في الطريق التحق بهم ابو عبيدة الجراح حتى وصلا قريب من السقيفة تواجهوا مع شخصين من الانصار. قالا: «ارجعوا فانه لا يكون ما تريدون‏!». قالو: «لا نفعل». دخلوا المجلس. يقول عمر: «أتيناهم- و قد كنت زورت كلاما اردت ان اقوم به فيهم- فلما ان دفعت اليهم ذهبت لأبتدئ المنطق، فقال لي ابو بكر: رويدا حتى اتكلم ثم انطق بعد بما احببت فنطق. فما شي‏ء كنت اردت ان اقوله الا و قد اتى به او زاد عليه». هكذا اخذ ابو بكر المجلس في يده و خطب و في مدح مهاجري قريش فقال: « فهم أول من عبد الله في الارض و آمن بالله و بالرسول، و هم اولياؤه و عشيرته، و أحق الناس بهذا الأمر من بعده، و لا ينازعهم ذلك الا ظالم‏». ثم بدأ يمدح الأنصار و قال: « و أنتم يا معشر الانصار، من لا ينكر فضلهم في الدين، و لا سابقتهم العظيمه في الاسلام، رضيكم الله أنصارا لدينه و رسوله، و جعل إليكم هجرته، و فيكم جله ازواجه و اصحابه، فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا احد بمنزلتكم، فنحن الأمراء و أنتم الوزراء، لا تفتاتون بمشوره، و لا نقضي دونكم الأمور». في هذا الحين نهض حباب بن المنذر و قال: « يا معشر الانصار، املكوا عليكم امركم، فان الناس في فيئكم و في ظلكم، و لن يجترئ مجترئ على خلافكم، و لن يصدر الناس الا عن رأيكم، أنتم اهل العز و الثروة، و أولو العدد و المنعه و التجربه، ذوو الباس و النجده، و انما ينظر الناس الى ما تصنعون، و لا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم، و ينتقض عليكم امركم، فان ابى هؤلاء الا ما سمعتم، فمنا امير و منهم امير». فأجابه عمر: « هيهات لا يجتمع اثنان في قرن! و الله لا ترضى العرب ان يؤمروكم و نبيّها من غيركم، و لكن العرب لا تمتنع ان تولي امرها من كانت النبوه فيهم و ولى أمورهم منهم، و لنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة و السلطان المبين، من ذا ينازعنا سلطان محمد و امارته، و نحن اولياؤه و عشيرته الا مدل بباطل، او متجانف لاثم، و متورط في هلكة» في الخلاصه… تصاعدت المحادثه و في النتيجة اتحد الكل على رأي ابي بكر و بايعوه.[۱۷]

الأمر الذي تجادل المهاجرون و الانصار في سقيفة بني ساعدة عليه، كانت القدرة و الامارة بعد وفاة رسول الله (ص) الذي يعبرونه بالخلافة بعد رسول الله (خليفة رسول الله).[۱۸]

 

تكملة البحث

يعتقد اتباع مدرسة الخلفاء أنّ امر قيادة المجتمع يجب نصبه من جانب الناس. في حال أن التقارير التاريخية من سنة رسول الله (ص) تظهر خلاف هذا. التقارير الشبيهة بهذا بهذه كثيرة. بالاضافة الى ان التقارير الاربعة التي قيلت، كان الرسول يهتم بتعيين خليفته بعده كثيراً لدرجة انه حتى عندما كان يغيب من مدينة لسفرٍ او غزوات لعدة ايام، كان يضع خليفة مؤقته. يذكر العلامة العسكري في كتابه معالم المدرستين امثلة لهذا الموضوع:

١.في غزوة بواط، جعل سعد بن معاذ من الانصار و كبائر قبيلة أوس خليفته في مدينة.

٢.في غزوة بني قينقاع، جعل ابالبابة الانصاري الأوسي خليفته في مدينة.

٣.في ايام جمادي الآخر، جعل بن ام مكتوم في غزوة فران خليفته و غاب عن مدينة لعشرة ايام.

٤.في غزوة ذي امر في نواحي نجد ، جعل عثمان بن عفان خليفته و غاب عن مدينة لعشرة ايام.

٥.في غزوة بني المصطلق، اصبح مولى الرسول زيد بن حارثة بامر الرسول خليفته و غاب عن مدينة لثمانية عشرة ايام.

٦.في غزوة مكة، جعل ابا رهم الغفاري خلفيته في مدينة.

بالاضافة الى ٢١ (واحد و عشرين) موردا الذي اشار اليهم العلامة العسكري في كتابه.[۱۹] كيف يمكن لرسولٍ كان يضع خليفةً في غيابه لايام معدودة عن المدينة، لكي يدير امور مجتمع المسلمين في غيابه، ان يضع انتخاب ولاية المجتمع الاسلامي بيد الناس (الطرق الديموقراطية) بعد وفاته؟

مع دراسة الشواهد التاريخية (التي نقلت عن مصادر اتباع مدرسة الخلفاء) خصوصا واقعة غدير، حادثة سقيفة كانت نوعا من التمرد علي سنة و امر رسول الله (ص). النتيجه هي أن امر الزعامة و قيادة المجتمع هو من جانب الله لا الناس.[۲۰]

في رواية من جابر بن عبدالله الانصاري روي حينما نزلت هذه الآية: «يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الأمر منكم»، قال جابر: «يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَفْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَنْ أُولُو الأمر الَّذِينَ قَرَنَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ فَقَالَ ع هُمْ خُلَفَائِي يَا جَابِرُ وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِي أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ فِي التَّوْرَاةِ بِالْبَاقِرِ وَ سَتُدْرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ سَمِيِّي وَ كَنِيِّي حُجَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ بَقِيَّتُهُ فِي عِبَادِهِ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ذَاكَ الَّذِي يَفْتَحُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى يَدَيْهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا ذَاكَ الَّذِي يَغِيبُ عَنْ شِيعَتِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ غَيْبَةً لَا يَثْبُتُ فِيهَا عَلَى الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَان‏»[۲۱]

 

 

[۱] – الزمخشري، الكشاف، ۱۴۰۷ ق، ج۱، ص۵۲۴؛ فخر رازي ۱۴۲۰ ق، ج۱۰، ص۱۱۳

[۲]– مكارم شيرازي و الآخرون، تفسير الأمثل، ۱۳۷۱، ج۳، ص۴۳۶

[۳]– لهدّ: كلمة يتعجّب بها.

[۴]– أَحْجَمَ عن الأمر: كَفَّ أَو نكص (لسان العرب، ج۱۲، ص۱۱۶، مادة حجم)

[۵]– تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري، ج۲، صص: ۳۲۰-۳۲۱؛ الكامل، ابن اثير، ج۲، صص: ۶۲-۶۳

[۶]– معالم المدرستين، العلامه العسكري، ج۱، صفحات: ۲۷۱-۲۷۳

[۷]– طبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الطبري، ۱۳۸۷ ق, ج۲، ص: ۳۴۸

[۸]– تاريخ ابن هشام، ج۱، صص: ۴۲۴-۴۲۵, تاريخ الطبري ۱۳۸۷ ق, ج۲، ص: ۳۵۰

[۹]– معالم المدرستين، تأليف علامه عسكري ج۱، ص: ۲۱۷

[۱۰]– طبري, تاريخ الطبري ۱۳۸۷ ق, ج۲، ص: ۶۴۴, خليفة بن خياط، تاريخ خليفة، ۱۴۱۵ ق

[۱۱]– الطبقات الكبرى، ج۱، ص۲۰۱

[۱۲]– معالم المدرستين، تأليف علامه عسكري، ج۱، ص: ۲۱۸

[۱۳]– السيرة النبوية، ابن هشام، ج۱، ص: ۴۵۴

[۱۴]– معالم المدرستين، علامه عسكري، ج۱، صص: ۲۷۰-۲۷۱

[۱۵]– ابن هشام بي‌تا, ج۱، صص: ۴۲۴-۴۲۵

[۱۶]– السيرة النبوية، ابن هشام، ج۱، ص: ۴۵۴

[۱۷]– تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري , ج۳، صص: ۲۱۸-۲۲۲

[۱۸]– معالم المدرستين، علامه عسكري، ج۱، ص۲۱۹

[۱۹]– راجعوا: معالم المدرستين، تأليف علامه عسكري، ج۱، صص: ۲۷۴-۲۷۹.

[۲۰]– معالم المدرستين، تأليف علامه عسكري  ج۱، ص: ۲۱۷

[۲۱]– كمال الدين و تمام النعمة، شيخ الصدوق, ج۱، ص: ۲۵۳؛ إعلام الورى بأعلام الهدى، شيخ الطبرسي, ص: ۳۹۷؛ كفاية الأثر، خزاز رازي (وفات: قرن ۴) صص: ۵۳-۵۴

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.